مصدر إيراني يكشف عن تفاصيل مشروع «الزلزال»
لندن: علي نوري زاده
كشف مصدر عسكري ايراني رفيع بوزارة الدفاع طالبا عدم الافصاح عن هويته، عن تفاصيل مشروع «الزلزال»، معتبرا هذا المشروع خطرا قد يهدد الكيان الايراني، شعبا ونظاما.
وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» عبر الانترنت، تحدث المسؤول الايراني، وهو برتبة عميد ثان، عن كابوس يعيشه العديد من كبار العسكريين وقادة الحرس ممن يفكرون بمستقبل ايران ومصير أجيال شابة ليس في ايران فحسب، بل بالمنطقة بأسرها.
وروى الجنرال الايراني كيف تم سحب ملياري دولار في شهر مارس (آذار) الماضي، وملياري وخمسمائة مليون دولار في شهر اكتوبر (تشرين الاول) من صندوق الفائض النفطي (الايرادات الاضافية الناتجة عن ارتفاع اسعار النفط الخام) بأمر المرشد آية الله علي خامنئي لتمويل المراحل الثانية والثالثة والرابعة لمشروع «الزلزال» وهو مشروع من خمس مراحل، لبناء ترسانة عسكرية مرعبة ومخيفة من السلاح الصاروخي الهجومي، برؤوس ميكروبية وجرثومية وكيماوية ونووية.
وكانت «الشرق الأوسط» قد كشفت في شهر مايو (ايار) الماضي عن قرار خامنئي بوضع ملياري دولار من العائدات النفطية الاضافية تحت تصرف منظمة الصناعات الجوية الفضائية (ايرانيين إرواسبيس)، وذلك لتمويل انشطة مختبرات المنظمة لانتاج غاز هغزافلورايد، والمياه الثقيلة في مختبرات «اراك» فضلا عن تطوير اجهزة ومعدات قادرة على حمل رؤوس صواريخ «شهاب 3» والـ«ماكر» والقذائف الصاروخية من فئة نازعات عيار 355 ملم، والمواد الجرثومية والكيماوية.
وخلال شهر اكتوبر الماضي تم اختبار نوع متطور جدا من صواريخ «شهاب 3» و«الماكر» في منطقة «آستارا» القريبة من بحر قزوين والحدود الايرانية ـ الآذرية بنجاح كامل، بحيث جرى اطلاق الصاروخ من منصة متحركة وسقط الصاروخ بعد عشرين دقيقة من إطلاقه في قرية قريبة من مدينة سرافان في محافظة بلوشستان على بعد 1990 كيلومترا عن مدينة آستارا. وكشف المصدر الايراني لـ«الشرق الأوسط» عن ميزانية اضافية تبلغ حوالي ملياري ونصف مليار دولار، قد تم تخصيصها لاستكمال المراحل المتبقية لمشروع الزلزال. وخاصة المرحلة المعنية بانتاج القنابل الذرية.
وفي نهاية الشهر الماضي، فرضت قوات الحرس الثوري حصارا عسكريا حول بعض القرى والمدن الكردية في محافظتي ارومية وكردستان، حيث تم اخلاء خمس قرى من سكانها قبيل وصول شاحنات عسكرية ضخمة، كانت تحمل صواريخ وقذائف صاروخية واجهزة الكترونية لإنشاء قواعد صاروخية ثابتة ومنظومات صاروخية للدفاع الجوي.
ووصف المصدر العسكري الايراني ما يجري حاليا في منظمة الصناعات الجوية الفضائية سواء في مجال تطوير الصواريخ الباليستية وانتاج رؤوس قادرة على حمل المواد الجرثومية والكيماوية والنووية، او في مجال تدريب الكوادر الفنية المؤهلة للحرب الالكترونية، بأنه أمر في غاية الخطورة بحيث سيجعل ايران عرضة لحرب ابادة من قبل اسرائيل والولايات المتحدة.
وكشف عن وصول اجهزة في غاية الاهمية من احدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق التي دفعت ايران ثمنا قد يتجاوز 350 مليون دولار لها.
وبالنسبة لمدى صحة التوقعات حول احتمال حصول ايران على بضع قنابل ذرية قريبا. قال المصدر العسكري الايراني «ان انتاج قنبلة نووية صغيرة لم يعد هدفا للمؤسسة العسكرية الايرانية بحيث اصبحنا قادرين على ذلك منذ اكثر من سنة، انما يشغل بال القيادة العليا حاليا هو سرعة الوصول الى مرحلة انتاج القنابل الذرية النظيفة ورؤوس قادرة على حملها. وهذا الامر لن يحتاج وقتا اكثر من 18 شهرا».
عـــودة إلى عنــاوين الأخبـــار
All Rights Reserved © كل الحقوق محفوظة
November 25, 2004 04:40 PM