رسالة «مزورة» تثير أعمال عنف عرقية بين العرب والفرس
دعت إلى تهجير العرب وتغيير أسماء مدنهم
------------------------------------------------
لندن: علي نوري زاده طهران: «الشرق الأوسط»
تسببت رسالة وصفت بأنها مزورة منسوبة إلى محمد علي أبطحي المستشار السابق للرئيس الإيراني محمد خاتمي، في اندلاع أعمال عنف عرقية في محافظة خوزستان بجنوب غربي ايران شارك فيها السكان العرب الذين يشكلون أغلبية، وقتل فيها حتى مساء أمس ثلاثة أشخاص وجرح العشرات.
وأشعلت الرسالة شائعات حول خطة لتعديل التركيبة السكانية في هذه المنطقة الغنية بالنفط المتاخمة للعراق، حيث ورد في الرسالة المزعومة المنسوبة إلى أبطحي، ما يشير إلى خطة لجعل العرب أقلية مقابل الايرانيين من اصل فارسي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن العرب خرجوا إلى شوارع مدينة الأهواز بإقليم خوزستان وحطموا سيارات للشرطة ومصارف ومكاتب حكومية.
وبحسب إيرانيين، فقد تردد أن الرسالة المنسوبة إلى أبطحي كتبها عندما كان رئيسا لمكتب الرئيس خاتمي قبل أن يستقيل. غير أن أبطحي نفى على موقعه الالكتروني أن يكون قد كتب هذه الرسالة. وأشار إلى أن الرسالة مزورة.
والرسالة عبارة عن توصيات منسوبة إلى المجلس الأعلى الإيراني للأمن القومي، موجهة إلى الدكتور نجفي مساعد رئيس الجمهورية ومدير منظمة التخطيط والميزانية، وتدعو إلى ترحيل عرب خوزستان وإسكان الفرس في مدن وقرى المحافظة، وإطلاق أسماء فارسية على المدن والقرى العربية.
التفاصيل :
--------------------------------------------------------------------------------------
أعمال عنف عرقية بين العرب والفرس في محافظة خوزستان الإيرانية توقع قتلى واعتقال المئات
--------------------------------------------------------------------------------------
فقد نشبت اعمال عنف عرقية في محافظة خوزستان بجنوب غربي ايران شارك فيها السكان العرب الذين يشكلون اغلبية، وذلك بعد شائعات حول خطة لتعديل التركيبة السكانية في هذه المنطقة الغنية بالنفط المتاخمة للعراق، وتتضمن الخطة المزعومة التى نسبت الى مساعد بارز للرئيس الايراني محمد خاتمي، جعل العرب أقلية مقابل الايرانيين من اصل فارسي. وقالت وكالة الانباء الايرانية امس ان «اضطرابات محدودة نشبت مساء الجمعة في ضواحي الاهواز»، فيما تحدثت المعلومات الاولية عن مقتل ثلاثة عرب وإصابة آخرين بجروح واعتقال 250 في تظاهرات انفصالية ومواجهات مع القوات الايرانية المسلحة. غير ان مسؤولين محليين قالوا ان قتيلا واحدا على الأقل سقط عندما اشتبك محتجون من الاقلية العربية في ايران مع قوات الأمن في جنوب غربي البلاد الغني بالنفط واتهموا المحرضين بإثارة توتر عرقي. وذكرت وكالة الانباء الايرانية ان العرب خرجوا الى شوارع مدينة الاهواز بإقليم خوزستان وحطموا سيارات للشرطة ومصارف ومكاتب حكومية.
وقال جهان باخش خانجاني المتحدث باسم وزارة الداخلية الايرانية «أعلم بالتأكيد أن قتيلا سقط». الا أن رسول موسوي عضو البرلمان السابق عن الاهواز أبلغ وكالة «رويترز» للانباء بأن اثنين أو ثلاثة قتلوا. وقال متحدث باسم مجموعة العرب الايرانيين الذين ينظمون حملة من أجل استقلال خوزستان، ان قوات الامن قتلت بالرصاص ثلاثة من المتظاهرين. وقال منصور ابو شاكر الاهوازي المتحدث باسم مركز معلومات ثورة الاهواز في لندن «قوات الامن الايرانية تستخدم الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع ضد عرب الاهواز الذين يقاتلون بالحجارة». وأضاف أن المئات اعتقلوا، ولكن خانجاني لم يتمكن على الفور من تأكيد عدد المعتقلين. وقلل مسؤولون ايرانيون سريعا من شأن أي ايحاءات بأن الاشتباك قد يكون في اطار صراع من أجل الاستقلال في خوزستان التي يوجد بها أكبر الحقول النفطية في ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في اوبك. وقال خانجاني «كانت خوزستان دائما جزءا من ايران. والآن مع اقتراب الانتخابات يحاول بعض الناس اثارة توترات عرقية. وإيران حساسة للغاية بخصوص أي ايحاءات بوجود اضطرابات عرقية خاصة بين العرب والأكراد، ونحو ثلاثة في المائة من سكان ايران ومجموعهم 67 مليون نسمة من العرب». وقال حاكم الاقليم فتح الله معين لتلفزيون البلاد «هذه خطة من جانب اعداء أمتنا للاضرار بالأمن القومي الايراني». وقال مسؤولو خوزستان ان المنطقة أصبحت هادئة الآن. وبحسب المحافظة، فان الرسالة نسبت الى محمد علي أبطحي الذي قيل انه كتبها عندما كان رئيسا لمكتب الرئيس الايراني محمد خاتمي قبل ان يستقيل. غير ان ابطحي على موقعه الالكتروني نفي ان يكون قد كتب هذه الرسالة. وأضاف ان الرسالة «تدعو عرب خوزستان الى الهجرة وإطلاق اسماء فارسية على المدن والقرى العربية». وأوضح ان «اصدقاء قالوا لي ان هناك محاولات لإثارة اعمال عنف عرقية في المحافظة». وخلص الى القول «انه لم يكن يوما قادرا على تعديل التركيبة العرقية» للمحافظة، واعتبر ان احدا لن يكون قادرا على القيام بذلك.
وبحسب الخطاب الذى نسب الى أبطحي، فانه تضمن خفض عدد السكان العرب في الأهواز إلى الثلث وجعلهم أقلية تجاه مقابل الفرس الموجودين في المنطقة، والوافدين إليها لاحقا. وزيادة هجرة القوميات الأخرى وخاصة القومية الآذرية إلى محافظة خوزستان عبر تسهيلات واردة في المذكرة رقم 7ـ 5 ـ1971 /2 ب 3 ـ 416 والمؤرخة في 14 / 4 / 1371 تقويم إيراني ـ 1992 من يونيو (حزيران). واتخاذ التدابير اللازمة لزيادة تهجير الشريحة المتعلمة من سكان خوزستان إلى المحافظات الإيرانية الأخرى كمحافظات طهران وأصفهان وتبريز.
اضافة الى العمل على إزالة جميع المظاهر الدالة على وجود العرب وتغيير ما تبقى من ألأسماء العربية والمحلات والقرى والمناطق والشوارع.
عـــودة إلى عنــاوين الأخبـــار
All Rights Reserved © كل الحقوق محفوظة
April 17, 2005 02:36 AM