المعارض الإيراني أكبر كنجي يعود للسجن ويبدأ إضرابا عن الطعام
لندن: علي نوري زاده
فيما يتزايد قلق وخوف أسرة الكاتب والصحافي الايراني المعارض اكبر كنجي ساعة بعد ساعة اثر اختفائه منذ اربعة ايام، حيال مصيره، اكدت زوجته السيدة معصومة شفيقي في حديث خاص انها لم تسمع عن زوجها الذي اصدر سعيد مرتضوي، المدعي العام، قرارا باعادته الى السجن،
ملغيا بذلك قرار رئيس القضاء، محمود هاشمي شاهرودي، بمنح كنجي المعتقل منذ خمس سنوات اجازة غير محدودة حتى استكمال علاجه خارج السجن. واضافت زوجة كنجي انها قلقة من احتمال اعتقال كنجي من قبل مرتضوي وعدم اعلان ذلك، غير ان كنجي اعلن في رسالة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها، انه سيعود الى السجن قريبا حيث سيبدأ اضرابا غير محدود عن الطعام. وأكد ان نقض قرار الافراج عنه، من قبل سعيد مرتضوي، ثم بعد الانتقادات التي وجهها الى المرشد الأعلى علي خامنئي. وكان كنجي قد ادلى بتصريحات مثيرة عقب خروجه من السجن، حيث اتهم المرشد بممارسة صلاحيات واسعة جدا.
ويمضي كنجي عامه الخامس في السجن رغم ان القاضي علي بخشي، احد كبار القضاة في الديوان الاعلى للقضاء، سبق ان الغى الحكم الصادر بسجنه لمدة سبع سنوات باتهام نشر مقالات وكتب مثيرة عن الاغتيالات السياسية التي طالت ثمانين من الكتاب والمثقفين.
من جانب آخر، امتنع المحامي والناشط السياسي المعارض، الدكتور ناصر زرافشان، عن انهاء اضرابه عن الطعام رغم تلقيه وعودا من مسؤولين كبار في السلطة القضائية بتلبية مطالبه من قبل القضاء. وبدخول اضرابه يومه السادس، اخذ قلق اسرته وزملائه يتزايد حول صحته، وهو يعاني من امراض عدة مثل مرض الكلى وتصلب الشرايين. ويواصل العشرات من الطلبة والفاعليات النسائية الى جانب اسرة زرافشان اعتصامهم امام سجن ايفين احتجاجا على استمرار حبسه.
وفي تطور آخر، وقبل اسبوع من اجراء الانتخابات الرئاسية بعث مساعد رئيس الوزراء بعد الثورة وزعيم الجبهة الوطنية، عباس امير انتظام، اقدم سجين ضمير في ايران، برسالة الى كوفي انان، الامين العام للامم المتحدة طالبه فيها بارسال مراقبين دوليين على غرار ما فعلته الامم المتحدة في لبنان واوكرانيا وجورجيا، لمراقبة الانتخابات الرئاسية في ايران. واشار امير انتظام الذي قضى 24 عاما في السجن وهو يقضي اجازة محدودة خارج السجن لاستكمال علاجه، الى ان المؤشرات كافة تدل على ان نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون ضئيلة.
وفي ما يمثل تطورا خطيرا في علاقات هاشمي رفسنجاني، المرشح الاكثر حظا للفوز في الانتخابات، والمرشحين الاربعة المحسوبين على آية الله خامنئي (قاليباف، ومحسن رضائي، وعلي لاريجاني، وأحمدي نجاد) شن موقع «نوبهار» الالكتروني الذي يخضع لادارة المستشار الامني للمرشد اصغر حجازي، حملة ضد رفسنجاني واسرته متجاوزا كل الحدود المسموحة للانتقاد ما بين اركان النظام. ووصف احد الصحافيين العاملين في حملة رفسنجاني الانتخابية حملة موقع «نوبهار»، بأنها لم تتوقف عند الانتقادات المألوفة حول تصرفات رفسنجاني وأولاده، بل انها تهدف الى تشويه الرجل وتحطيم سمعته وشخصيته، املا بأن يسبب ذلك انسحاب رفسنجاني من المعركة او تعرضه لهزيمة ساحقة في الانتخابات، في حال اصراره على خوض المعركة حتى نهايتها.
June 16, 2005 07:11 PM