إيران: مقتل 3 في انفجار قنبلتين زرعتا داخل صندوقي قمامة بالأهواز
قبل دقائق من موعد إفطار رمضان
لندن : علي نوري زاده (الشرق الاوسط)
أعلنت الحكومة الايرانية امس انفجار قنبلتين بفارق دقائق بينهما، مما أدى الى مقتل 3 اشخاص وجرح نحو 50، بعضهم في حالة خطرة جدا، في مدينة الأهواز بجنوب غربي البلاد. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرين، وهما الأحدث ضمن سلسلة هجمات وقعت هذا العام في إقليم خوزستان معقل صناعة النفط في إيران.
وقال جهان بخش خانجاني، المتحدث باسم الداخلية الإيرانية، ان الانفجارين اللذين فصلت بينهما خمس دقائق وقعا عصر امس على مقربة من مركز تجاري وسط محافظة الاهواز، وهو وقت يسجل فيه اقبال على التبضع استعدادا لإفطار رمضان. وأضاف: «لقد زرعت القنبلتان في صفيحتي قمامة». وتضم خوزستان عددا كبيرا من أبناء الجالية العربية.
وألقى مسؤولون باللائمة على جماعات انفصالية في المنفى في الهجمات، وأشاروا إلى ان بعض منفذي الهجمات تلقوا تدريبا في بريطانيا، رغم أن لندن تنفي هذه التهمة. واندلعت أعمال العنف في خوزستان في ابريل (نيسان) الماضي حينما قتل خمسة أشخاص في الأقل خلال مظاهرات مناهضة للحكومة استمرت أياما. وبعدها، وقعت سلسلة من التفجيرات قبيل انتخابات يوليو (تموز) الماضي. وأسفرت تلك التفجيرات عن مقتل سبعة أشخاص في الاهواز.
ووصف الدكتور محمدي، أحد الأطباء المشرفين على علاج الجرحى، الوضع الصحي لثمانية منهم بأنها خطيرة جدا. وكان الانفجاران قد وقعا في الساعة الخامسة وثلاثين دقيقة من مساء امس، وقبل اطلاق مدفع الافطار بدقائق، في احد شوارع الأهواز الرئيسية المزدحم بالمارة بالقرب من مجمع تجاري. وفي بداية الأمر، حسب قول مساعد رئيس مصلحة الإطفاء في الأهواز، تسبب الانفجاران في انتشار حالة من الفوضى حول المجمع التجاري، حيث وضع منفذو الانفجارين، كمية هائلة من المتفجرات في مظروف على صندوق قمامة عند مدخل المجمع.
وأكد المساعد السياسي والأمني لمحافظ خوزستان، ان الجهات المسؤولة لم تتلق بعد معلومات حول هوية منفذي الانفجارين والجهة التي ينتمون اليها.
وكانت وزارة الاستخبارات الايرانية قد اتهمت انفصاليين عربا من خوزستان بالضلوع في الانفجارات الاخيرة بإقليمي خوزستان ولارستان. كما جاء في بيان متحدث باسم الوزارة «ان بريطانيا تدعم الانفصاليين، وان المجرمين المسؤولين عن الانفجارات تلقوا تدريباتهم في معسكرات الجيش البريطاني جنوب العراق». كما ان رئيس عملية خوزستان، خليل أكبر السادات، زعم «ان المخربين العرب ممن تم اعتقالهم قد اعترفوا بأنهم تلقوا التدريب والمساعدات المالية والتسليحية من بريطانيا وكندا».
واعتبر السفير البريطاني في طهران، ريتشارد دالتون، المزاعم القائلة بتورط بلاده في احداث خوزستان بأنها أقاويل سخيفة ومزاعم فارغة لا تستحق الرد. ونفى مسؤول في حزب التضامن من اكبر وأهم الأحزاب العربية الايرانية ما ذكرته استخبارات النظام حول ضلوع أعضاء هذا الحزب وأحزاب اخرى «تناضل من أجل تحقيق المطالب المشروعة للعرب الايرانيين، في الانفجارات الاخيرة»، مؤكدا «ان النظام يطلق هذه المزاعم لتبرير ممارسات أجهزته القمعية في حق العرب الإيرانيين».
October 16, 2005 11:51 AM