إيران: إعدام طالبين عربيين يثير غضبا في الأهواز
لندن: علي نوري زاده
أدى إعدام الطالبين «علي عفراوي» و«مهدي نواصري» في شارع «سلمان فارسي» بمدينة اهواز عاصمة مقاطعة خوزستان في الساعة الثامنة والربع من صباح امس موجة من الغضب والاستياء في الشارع الاهوازي لا سيما في الوسط العربي للمدينة، الذي اعتبر ان الاعترافات التي بثتها شبكة تلفزيون خوزستان ليلة الثلاثاء مسرحية.
وحضر الاعترافات التلفزيونية سبعة من المعتقلين العرب المتهمين بالضلوع في الانفجارات التي شهدتها مدينة اهواز خلال الاشهر الاخيرة، بما فيها تفجيرات شهر اكتوبر(تشرين الاول) التي اسفرت عن مقتل 6 اشخاص، قد زادت من غضب الشارع. وكان علي عفراوي قد اعترف في مقابلة تلفزيونية مسجلة بحضور مسؤولي استخبارات الحرس ووزارة الامن بدوره في تفجير وقع بشارع سلمان فارسي في شهر اكتوبر.
وبينما تنظر اوساط المعارضة الى الاعترافات التلفزيونية، التي تؤخذ عادة تحت التعذيب، بمنظار الشك، اكد مصدر قريب من حزب التضامن الاهوازي، اهم تنظيم سياسي للعرب الايرانيين، ان علي عفراوي ومهدي نواصري الذي اعتقلت اجهزة امن خمسة من اشقائه الى جانب والد علي عفراوي الطبيب النفسي المعروف الدكتور عودة عفراوي، كانا من الطلبة العرب الايرانيين الذين لم يكن لهما اي ذنب الا برفعهما شعارات تعكس مطالبة العرب الايرانيين المشروعة والمضمون بعضها في الدستور الايراني، مثل السماح بتدريس اللغة العربية في المدارس، واختيار مسؤولي الدوائر الحكومية في المدن التي يشكل العرب الاغلبية فيها من بين ابناء المنطقة وايقاف الاجراءات التعسفية بحق العرب وفي مقدمتها مصادرة اراضيهم وبناء مستوطنات فوقها لغير العرب.
ونفى احد رجال الدين العرب الايرانيين، الذي طالب بعدم الافصاح عن هويته في حديث مع «الشرق الاوسط»، من بيته بمدينة عبادان حيث شهد انفجارا بمقر حاكمها قبل بضعة ايام، بشكل قاطع وجود اي تنظيم سلفي في خوزستان حسب اتهامات السلطات. واضاف ان العرب الايرانيين جميعهم من الشيعة.
March 3, 2006 09:53 AM