مصدر إيراني: طهران أوفدت متقي إلى دمشق بعد تحذيرات من دول أوروبية صديقة
لندن: علي نوري زاده
اكد مصدر مسؤول بالرئاسة الايرانية ان المجلس الاعلى للأمن القومي قرر في اجتماعه الطارئ الذي عقد يوم الاحد (امس الاول) برئاسة محمود احمدي نجاد، ايفاد وزير الخارجية وعضو المجلس منوشهر متقي الى دمشق، بعد تلقي القيادة الايرانية تحذيرات من دولة اوروبية صديقة لايران بأن اسرائيل لن تتوقف عند حد معاقبة لبنان وتوجيه ضربات الى «حزب الله»
بل ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتس عازمان على تدمير بنية «حزب الله» وقتل قادته اضافة الى قياديي «حماس» والمنظمات الفلسطينية القريبة من طهران ودمشق اينما كانوا. كما جاء في التحذير ان الماكينة العسكرية الاسرائيلية جاهزة لدخول مواجهة مصيرية مع سورية المرتبطة بإيران ضمن سلسلة من الاتفاقيات العسكرية والامنية التي كان قائد الجيش السوري الفريق التركماني قد وقع على آخرها خلال زيارته لطهران قبل بضعة اسابيع، وبموجب هذه الاتفاقيات يتعين على ايران ارسال قواتها العسكرية والعتاد الحربي الى سورية في حالة تعرض سورية للعدوان، ما سبب في ان يوفد المجلس الاعلى للأمن القومي وزير الخارجية الى دمشق ليس لطمأنة السوريين على التزام ايران بتعهداتها، بل لحث «حزب الله» على تخفيف حدة حملاته الصاروخية وربما اطلاق سراح الجنديين الاسيرين للحيلولة دون توسع رقعة الحرب. وبناء على المسؤول الايراني فإن طهران تراقب بقلق بالغ تصعيد اللهجة الانتقادية للقيادات اللبنانية البارزة مثل وليد جنبلاط ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة والشيخ سعد الحريري زعيم الاكثرية النيابية حيال تصرفات «حزب الله» والدور الايراني في اشعال نار الحرب بلبنان.
واشار المصدر الى ان «ايران كانت قد تمتعت بسمعة طيبة بين اللبنانيين بسبب دعمها للمقاومة، واليوم، نرى ان العديد من اصدقاء ايران وثورتها، يديرون ظهورهم لنا».
July 17, 2006 11:32 PM