الطلاب الإيرانيون: الموت للدكتاتور
نجاد وصفهم بالأقلية الجائرة بعد أن قاطعوه
لندن: علي نوري زاده
لم يتوقع الرئيس الايراني، محمود احمدي نجاد، ان تشهد زيارته الى جامعة امير كبير، احدى ابرز الجامعات الايرانية، حركة احتجاج كبيرة وصولا الى نعته من جانب بعض الطلبة بـ«الدكتاتور» و«الفاشي». وقد ندد المئات من الطلبة بسياسات احمدي نجاد، معتبرين انه فرض على الجامعات الايرانية أجواء القمع.
وأحرق بعض الطلاب صورا لأحمدي نجاد أمام عينيه، فرد الرئيس الايراني ان له «الشرف ان يحترق لمصلحة مبادئ الأمة، ودفاعا عن النظام». وتابع الرئيس ان «على الاميركيين ان يعلموا انه حتى لو أحرق احمدي نجاد ألف مرة، فلن يتراجع قيد أنملة عن مبادئه». ووصف أحمدي نجاد في كلمته هؤلاء الطلاب بأنهم الاقلية «الجائرة». وقال: «ان عددا قليلا من الناس الذين يزعمون وجود مناخ قمعي يخلقون القمع بأنفسهم ولا يسمحون للناس بالكلام».
وكان قيام احمدي نجاد بتعيين حجة الإسلام عميد زنغاني رئيسا لجامعة طهران قد أثار مظاهرات في عدد من الجامعات، اذ ان الرئيس الايراني المحافظ كسر تقليدا يقضي بان يتم اختيار عميد كل جامعة من جانب الهيئات العلمية لهذه الجامعات، فضلا عن احالة المئات من الاساتذة البارزين الى التقاعد المبكر وعدم تسجيل اسماء الطلبة المعترضين للعام الدراسي الجديد. وسبق زيارة احمدي نجاد الى جامعة امير كبير، مطالبات بإلغاء الزيارة فما كان من سلطات الأمن إلا ان اوفدت طلابا مؤيدين ليحتلوا مقاعد قاعة الاجتماع منذ الساعات الاولى من الصباح.
December 12, 2006 11:59 AM