مصادر: استخبارات دولة كبرى صديقة لإيران وراء اعتقال موسويان
لندن: علي نوري زاده
نفى مصدر ايراني قريب من رئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمي شاهرودي، ان تكون التهم الموجهة الى حسين موسويان، مساعد رئيس الدراسات الاستراتيجية ومستشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني ذات طابع مالي او اقتصادي، مشيرا الى ان السلطة القضائية لا علاقة لها باعتقال موسويان.
وكانت مجموعة من رجال الأمن من وزارة الاستخبارات واستخبارات الحرس الثوري قد اقتحمت بيت موسويان المفاوض النووي السابق ومكتبه القريب من مكتب هاشمي رفسنجاني فجر الاثنين الماضي،...
وتم اعتقاله ومصادرة كافة الوثائق والاقراص الكومبيوترية والصور والاشرطة الموجودة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الرجل الذي كان من المتوقع ان يتولى منصب وزير الخارجية في حالة فوز هاشمي رفسنجاني في الانتخابات الرئاسية السابقة، يخضع حاليا للتحقيق في الغرفة رقم 209 بسجن ايفين، التي كان الكاتب هاشمي اغاجاري مسجونا فيها، وتشرف وزارة الاستخبارات على هذا القسم. وكانت زوجة موسويان قد أجرت اتصالات مع رفسنجاني ومكتب المرشد ورئاسة البرلمان والسلطة القضائية، مبدية قلقها ازاء المعلومات المتسربة من داخل قسم 209 بسجن ايفين، التي تكشف عن تعرض موسويان لضغوط نفسية، في حالة رفضه التوقيع على اعترافات معدة ضده من قبل الاستخبارات. وقالت مصادر مطلعة أن جهاز استخبارات دولة صديقة لإيران، قد ابلغ الحكومة الإيرانية عن حسين موسويان، في وقت وصف أحد زملاء موسويان بمركز الدراسات الاستراتيجية خطوة استخبارات الدولة المذكورة، بأنها انتقام للضربة التي تلقتها قبل أكثر من 25 عاماً، حينما أبلغت الاستخبارات البريطانية الحكومة الإيرانية بملف عملاء الاستخبارات السوفياتية في الحزب الشيوعي الإيراني، مما اسفر عن اعتقال المئات من القادة وكوادر الحزب الشيوعي الإيراني «توده» بينهم قائد القوات البحرية الإيرانية وقتذاك الأميرال أفضلي بور وعدد من ضباط الجيش والحرس، اضافة إلى نور الدين كيانوري أمين عام الحزب ورحمان هاتفي رئيس تحرير صحيفة «كيهان»، ممن جرى إعدام العشرات منهم. من ناحيته، أكد المدعي العام في طهران سعيد مرتضوي أن الاستخبارات الإيرانية تحقق في قضية موسويان، وأنه يخضع حاليا للاستجواب من قبل وزارة الاستخبارات. وأكد مرتضوي لوكالة «فارس» للأنباء أن موسويان قيد الاعتقال في طهران، ولكنه رفض تقديم المزيد من التفاصيل حتى انتهاء التحقيقات. وقالت وكالة فارس إن هناك تكهنات بأن سبب اعتقال موسويان بصفته عضوا بارزا في فريق التفاوض في المجال النووي له علاقة بالبرنامج النووي الإيراني لكنها لم تقدم المزيد من التوضيحات.
وخلال الفترة الثانية من حكم الرئيس خاتمي 2001 وحتى 2005 كان موسويان الرجل الثاني في مجلس الأمن القومي الإيراني الجهة المسؤولة عن المفاوضات النووية بعد حسن روحاني، الذي خلفه في هذا المنصب كبير المفاوضين الحالي علي لاريجاني. وكان موسويان أيضا سفيرا لإيران في ألمانيا خلال التسعينات من القرن الماضي، وهو وجه معروف لدى المسؤولين الأوروبيين.
ومن ناحيتها، قالت وكالة فارس، ان رجلا معتقلا بشبهة تسريب أسرار عن أنشطة ايران النووية لجماعة معارضة في الخارج حكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام. وأضافت فارس ان المحكمة غرمت الرجل الذي قالت انه يعمل في مركز البحوث الخاص بالبرلمان، ولكن من دون أن تسميه مبلغ 25 مليون ريال.
التعليــقــــات
مصطفي ابو الخير-مصري نيوجرسي-امريكا، «الولايات المتحدة الامريكية»، 06/05/2007
تؤكد الاحداث وخطوات تلك الاحداث ان الجدار الامني الايراني فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني قد اخترق بطريقة مهنية عالية وهذا ادى الى رزع الشكوك التي تحيط بكثير من العاملين في هذا المجال، لذلك قد يكون الغرب قد اخذ قدما من اقدام ايران الى طريق اخر من اجل الانزلاق الكبير الذي تخشاه شعوب دول المنطقة ومع ذلك للاسف الشديد مازال رجال النظام الايراني يعيشون في وهم الرسم الذي رسموه لانفسهم وللمنطقة دون ان يعلموا ان للمنطقة اهمية وطقوسا عند الغرب ممنوع الاقتراب منها لاسباب هامة تتعلق بالعالم وليس الغرب وامريكا فقط وخير دليل على ذلك موقف الروس الجديد مع ايران بعد ان تعدت ايران الخطوط الحمراء مع كبار العالم وتاريخ المنطقة خير شاهد، واخر شاهد هو رحيل النظام البعثي الصدامي في العراق مع ان الغرب كان يعلم انه ليس بالخطير الذي عليه ايران اليوم تجاه دول المنطقة والعالم باسره لاسباب قد يجهلها النظام الايراني ولكن لا يمكن ان يجلها النظام الدولي الذي يعتني بالمنطقة لاسباب هامة منها اقتصادية وسياسية بحكم تاريخ المنطقة واهميتها للعالم.
May 6, 2007 02:10 PM
advertise at nourizadeh . com
May 6, 2007 05:23 PM