مصادر إيرانية تكشف خلفيات قرار السماح بإعادة فتح مكتب «الجزيرة»

مدير القناة يقدم اعتذارا رسميا لحكومة طهران مع تعهدات

لندن: علي نوري زاده

كشفت مصادر في الحكومة الايرانية لـ«الشرق الاوسط» خلفيات موافقة ايران على إعادة فتح مكتب قناة «الجزيرة» القطرية في طهران. وقالت هذه المصادر ان طهران تلقت رسالة رسمية من مدير قناة «الجزيرة» تعهد فيه بعد الاعتذار بمراعاة شؤون المرجعية والمذهب الشيعي وعدم بث أي تقارير تتعلق بالقضايا التي تدخل في اطار قضايا الامن القومي الايراني ووحدة الدولة الايرانية.

وحسب هذه المصادر فان غسان بن جدو، المدير السابق لمكتب «الجزيرة» في طهران ورئيس مكتبها في بيروت حاليا، لعب دورا رئيسيا في اقناع المسؤولين الايرانيين بأهمية تغطية قناة «الجزيرة» لأخبار الشأن الايراني. يذكر أن وزير الارشاد الايراني الحالي، رئيس تحرير صحيفة «كيهان» سابقا والجنرل السابق في الجيش الثوري، لم يكن يرغب في اغلاق مكتب «الجزيرة» عقب الضجة التي اثارتها الفضائية القطرية ببثها برنامجا خاصا عن الشيعة والمرجعية التي تعرض فيها المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني لانتقادات. واضطرت الحكومة الايرانية رغم عدم اعتراف السيستاني بولاية الفقيه ورفضه لتدخل الدين في السياسة مباشرة، وتحت موجة الاحتجاجات التي اندلعت في الحوزات الدينية في ايران والعراق، الى اغلاق مكتب «الجزيرة».

واوضحت المصادر انه، وخلافا لاغلاق مكتب «الجزيرة» في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي، بسبب تقارير حول احداث خوزستان ومواجهات بين المواطنين العرب الايرانيين وقوى الامن، فان الإغلاق هذه المرة كان مشروطا بتقديم اعتذار رسمي، ونقلت الشروط عبر مراسل «الجزيرة» في طهران محمد حسن البحراني.