واشنطن تتجه لمحاصرة الحرس الثوري الإيراني بتصنيفه كمنظمة إرهابية

وزير الصناعة المستقيل ينتقد قرارات نجاد الاقتصادية *

لندن: على نوري زاده واشنطن: «الشرق الاوسط»

في خطوة ستكون الاولى من نوعها التي تصنف فيها واشنطن جزءا من القوات المسلحة لدولة اخرى كمنظمة ارهابية، قال مسؤولون أميركيون، إن الولايات المتحدة في طريقها لاتخاذ قرار بتصنيف الحرس الثوري الإيراني، الذي يبلغ عدده 125 ألف شخص، ضمن قائمة المنظمات الدولية الإرهابية، وذلك من أجل استهداف العمليات المالية والتجارية الخاصة بهذه المؤسسة.

ولم يتخذ القرار بعد ولكنه متوقع مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. ويعد الحرس الثوري مؤسسة ضخمة تتحكم في اكثر من نصف واردات ايران وحوالي 30% من الصادرات ولها أكثر من 560 شركة تجارية خارج إيران، ستتعرقل انشطتها التجارية بسبب مخاوف المتعاملين معها من عقوبات اميركية في حالة ابرام صفقات معها.
وترافق ذلك مع اعلان البيت الابيض امس ان الولايات المتحدة لا تفكر حاليا في شن عملية عسكرية ضد ايران، لكن هذا الخيار يبقى مطروحا بالنسبة للرئيس جورج بوش.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو «من غير المطروح حاليا شن عملية عسكرية»، مذكرة في الوقت نفسه نقلا عن بوش بانه «لا ينبغي لأي رئيس استبعاد استخدام القوة». ورفضت التعليق على المعلومات بشأن الحرس الثوري.

في غضون ذلك وفي خطوة نادرة كشف وزير الصناعة الايراني المستقيل علي رضا طهماسبي علانية خلافه مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بنشر كتاب استقالته منتقدا قرارات الرئيس في ما يتعلق بخفض الفائدة وتجميد اسعار سلع صناعية بينما ترتفع اسعار مكوناتها وكما اعترض على فرض مسؤولين على وزارته. وقال احد مساعدي الوزير المستقيل انه تشاجر بشكل علني مع الرئيس في آخر اجتماع لمجلس الوزراء.

من جهة اخرى اعتقلت طهران صينيين اتهمتهمــا بالتجسس على منشــآتهـا النــووية والعسكرية.