حدد مجموعة «موجهات» إعلامية بشأن العراق والموضوع النووي
مجلس الأمن القومي الإيراني يوجه وسائل الإعلام بتضخيم الخلافات بين أميركا والصين وروسيا حول الملف النووي
لندن: علي نوري زاده
كشفت مصادر مطلعة في طهران ان وسائل الإعلام الإيرانية المرئية والمسموعة والمكتوبة اضافة إلى المواقع الالكترونية الرسمية المسموح بنشاطها، تلقت رسالة ذات طابع سري من وزارة الارشاد الإسلامي أول من أمس، تحتوي توجيهات من المجلس الأعلى للأمن القومي، أعلى جهاز لإصدار القرارات في إيران، الى المديرين المسؤولين عن وسائل الاعلام، حول ما يجب نشره عن الملف النووي والانتخابات والمفاوضات مع الولايات المتحدة وما هو ضروري التركيز عليه. ورغم ان المجلس الأعلى للأمن القومي سبق أن اصدر بعض التعليمات إلى وسائل الاعلام بشكل غير مباشر الا أنها المرة الاولى التي تأتي فيها أوامر المجلس بصورة رسالة سرية. وجاء فيها:
«ان لجنة تنظيم ورسم السياسة الاعلامية في المجلس الاعلى للامن القومي» ترى انه «مع الاخذ بعين الاعتبار تعاون إيران مع الوكالة العالمية للطاقة، يجب التركيز على ان قرار مجلس الامن يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للبلاد. وان القرار الجديد لن يؤثر قيد أنملة على دعم الشعب الايراني لسياسات الحكومة، وان صدور القرار الجديد، من قبل مجلس الامن ـ سيزيد من تلاحم الشعب الايراني مع النظام ومشاركته في الانتخابات».
وطالبت الرسالة وسائل الإعلام بـ «التركيز على ان تقارير الوكالة العالمية للطاقة تؤكد بصراحة سلمية برامج ايران النووية، وان ارسال الوقود النووي من روسيا الى ايران واعتراف اجهزة الامن الأميركية حول برامج ايران النووية السلمية ذات اغراض مدنية، خير دليل على ان ايران ليست بصدد امتلاك القنابل الذرية،وان اصدار مجلس الامن قراره الجديد هو سلاح قديم لا أثر له،وان انتصارات ايران في مجال تخصيب اليورانيوم لا يمكن إنكارها».
كما شددت الرسالة على أنه «ضروري التركيز على استعداد إيران لمساعدة البرامج النووية في مصر والدول الإسلامية، وإن الغرب لا يريد حصول العلماء المسلمين على التكنولوجيا النووية».
كما دعت إلى «شرح فرحة المسلمين في العالم الاسلامي حيال انتصارات ايران وانجازاتها في مجال الطاقة الذرية، وتضخيم الخلافات بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا مع أميركا وبعض الدول الأوروبية، ونشر مزيد من المطالب السلبية عن أميركا لاثارة الكراهية والنفور ضدها في العالم الاسلامي، والتأكيد بأن أوروبا هي الخاسرة الأولى في موقفها ضد برامجنا النووية».
وحول المباحثات مع الولايات المتحدة قالت الرسالة إنه «لحد الآن جرى عقد مباحثات ثنائية بين البلدين حول العراق أربع مرات، (إشارة الى المباحثات السابقة). والدور الرابع سيعقد في الأسبوع الجاري في بغداد بين الخبراء (وهي المباحثات التي رفض الأميركيون حضورها فلم تنعقد). إن أهدافنا من خلال هذه المباحثات (كما عليكم شرحها) هي:
ـ دعم حكومة المالكي.
ـ السعي لنشر الأمن والاستقرار في العراق.
ـ مساعدة الشعب العراقي لانهاء الاحتلال.
ـ تأمين مصالح ايران في اطار أمننا القومي والوطني والتركيز يجب أن يكون على:
ـ لو كانت أميركا تضع المبالغ الهائلة التي انفقتها في العراق تحت تصرف الحكومة العراقية لكان العراق تحول الى جنة.
ـ إن أميركا مسؤولة عن مصائب العراق.
ـ يجب أن تفوض أميركا الحكومة العراقية المسؤوليات الأمنية بكاملها.
ـ أميركا بحاجة ماسة إلى إيران كي تنجح سياساتها في المنطقة.
ـ على إدارة بوش أن تعيد النظر في سياساتها العدوانية ضد إيران.
ـ ان ايران تلعب دورا بناء في مساعدة الحكومة العراقية لتعزيز أسس الأمن والاستقرار.
ـ ان إيران مستعدة لمساعدة أميركا للخروج من العراق».
March 8, 2008 11:35 AM