هل صحيح أنه إذا عطست طهران أصاب بغداد الزكام؟
اسم البرنامج: من العراق
مقدم الحلقة: ميسون عزام
تاريخ الحلقة: الجمعة 24/7/2009
ضيوف الحلقة:
نجاح محمد علي (محلل متخصص بالشأن الإيراني)
علي نوري زاده (محلل سياسي)
خلف عبد الصمد (رئيس مؤسسة الشهداء)
ميسون عزام: أهلاً بكم. أنا ميسون عزام سأصطحبكم في برنامج من العراق الذي يعده الزميل نوفل الجنابي.
في هذا الأسبوع مشاهدينا نسلط الضوء على أكثر من موضوع:
- العراق وأحداث إيران، هل صحيح أنه إذا عطست طهران أصاب بغداد الزكام؟
- الرئيس السابق للبرلمان يقول: إن المشروع الإسلامي فشل في قيادة العراق.
- قرارات إنصاف أسر الشهداء تنتظر من يحوّلها إلى ورقة للمساومة.
آخر أخبار العراق
ونبدأ كالمعتاد بالمحطات الإخبارية العراقية خلال أسبوع:
- نفت القوات الأميركية تقارير إسرائيلية أكدت أن هناك اتفاقاً أميركياً إسرائيلياً على استخدام الأجواء العراقية لضرب إيران، التقارير نشرتها يديعوت أحرونوت، والنفي جاء على لسان الناطق الإعلامي للجيش الأميركي.
- جدد نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية دعوته لمراجعة الدستور وإجراء تعديلات جوهرية عليه مطالبة المالكي هي باتجاه تقليل امتيازات الأقاليم وزيادتها للحكومة المركزية وهو ما يستميل السنة ويغضب الكرد.
- ضاع وقت طويل على هذا الموضوع أربع سنوات يعني تقريباً من عمر البرلمان لم نستطع أن ننجز أي شيء والتصريحات الأخيرة تؤكد أن التعديلات هي كانت تعديلات هامشية.
- أعلنت لجنة الزراعة في مجلس النواب أن أراضي العراق الزراعية تدنت مساحتها بنسبة 60% فأصبحت 400 ألف دونم، بعد أن كانت عام 2002 أكثر من 9 ملايين دونم وحملت اللجنة تركيا والجفاف والحكومة التي لم تعقد بدورها أي اتفاقات زراعية حملتهم مسؤولية الكارثة.
- فاز فريق أربيل من كردستان العراق ببطولة الدوري العراقي بعد فوزه بضربات الترجيح من نقطة الجزاء على فريق النجف.
هل إذا عطست إيران يصاب العراق بالزكام؟
ميسون عزام: أيام كان لبريطانيا سطوتها على أوروبا شاع قول نصه: "إذا عطست إنجلترا أصاب أوروبا الزكام"، هذه المقولة لوح بها البعض بعد الأحداث التي شهدتها وما زالت تشهدها إيران وبعد ظهور معارضة إيرانية تواجه وتدفع بعشرات الآلاف لتجتاح الشارع احتجاجاً على ما تقول أنه تزوير في نتائج الانتخابات. مع هذه الأحداث صار هناك من يتساءل: "هل إذا عطست طهران أصيبت بغداد بالزكام"؟ في محاولة للإجابة على هذا السؤال نستطلع رأي علي نوري زاده المحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني، ومعنا أيضاً في الاستديو نجاح محمد علي الصحفي المختص بالشأن الإيراني بالعربية. ولكن قبل بدء الحوار نشاهد هذا التقرير الذي أعده الزميل ضياء الناصري.
ضياء الناصري: إيران أكثر البلدان تأثيراً وتأثراً بالعراق. فالمظاهرات من جهة والاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي من جهة ثانية أسباب كفيلة بإيجاد حالة من القلق لدى المواطن العراقي أو حتى النخب السياسية. هذا القلق عبر عنه أعضاء في البرلمان العراقي متخوّفين من انجرار الوضع المتصاعد في التفاقم على بلدهم العراق الذي لم يتعافى بعد من أزماته. عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عن كتلة الفضيلة زهراء الهاشمي حذرت من أن تردي الوضع الأمني في أي بلد قد يؤثر سلباً على إنجاز الملفات الداخلية والخارجية فيه. آخرون تخوّفوا من أن بعض المتطرفين في التيار المحافظ في إيران قد يلجؤون إلى تصدير مشاكلهم إلى العراق لحرف الأنظار عما يدور في إيران، في إشارة إلى اتهامات يطلقها البعض أن جناحاً في الحرس الثوري الإيراني يدعم مسلحين عراقيين. لكن العراق الرسمي بدا متناقضاً؛ ففي حين أبرق رئيس الجمهورية العراقية جلال الطالباني على عجل رسالة لأحمدي نجاد يباركه فيها على تجديد انتخابه رئيساً لإيران لولاية ثانية، أحجم رئيس الوزراء نوري المالكي عن المباركة لنجاد. وعلى رغم المواقف الرسمية المتباينة فإن الشارع العراقي يتابع باهتمام ما يجري في إيران من منطلق أنه إذا عطست طهران أصاب بغداد الزكام. ضياء الناصري – العربية.
لماذا سارع الطالباني وتريث المالكي في تهنئة نجاد؟
ميسون عزام: نجاح يعني إذا ما علقنا على ما جاء في نهاية هذا التقرير، كيف يمكن أن نفسر إسراع الطالباني بتهنئة نجاد وبالمقابل إحجام المالكي عن لقائه عندما زار إيران؟ طبعاً في زيارته الخاصة التي حاول من خلالها زيارة الحكيم في المستشفى؟
نجاح محمد علي: طبعاً كما ذكرتِ هي زيارة خاصة للمستشفى، والوضع الإيراني وضع يعتبر يعني معقد وشائك، فأعتقد أن المالكي الآن فضل التريث. أما فيما يتعلق برئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني، بغض النظر عن هذا الموضوع البروتوكولي وهو مهم جداً لأنه بعد انتخاب محمود أحمدي نجاد معظم الدول في العالم أحجمت عن إرسال رسائل التهنئة لأحمدي نجاد، وأعتقد يعني أحد عشر دولة فقط هي التي..
ميسون عزام: ولكنه سارع هو بتقديم التهنئة؟
نجاح محمد علي: في موضوع المسارعة أحمدي نجاد محسوب على المؤسسة مؤسسة الحرس الثوري، وهي المؤسسة التي تتدخل في العراق بشكل مباشر، وهي التي تدعم ما يسمى بحركات التحرر الإسلامية وغير الإسلامية. جلال الطالباني قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية وعندما كان في المعارضة كان يتعامل مباشرة يعني الحركة الكردية والحزبين الرئيسين سواء كان جلال أو حتى السيد مسعود البرزاني كانوا يتعاملون مباشرة مع مؤسسة الحرس الثوري بالتحديد.
ميسون عزام: إذاً هذا كان الدافع وراء تقديمه التهنئة بهذه السرعة، ولكن البعض يرى أيضاً فيما يتعلق بأحداث إيران بأنها ربما قد تمتد إلى الخارج، ومن ضمن الخارج العراق؟
نجاح محمد علي: بالتأكيد. إيران بلد كبير. إيران لاعب رئيسي إقليمي ودولي فيما يتعلق بالإقليم ليس فقط العراق، إيران تؤثر في لبنان، تؤثر في فلسطين، تؤثر في أفغانستان، تؤثر في آسيا الوسطى، في منطقة القوقاز، حتى في تركيا، كل ما يتعلق بالشأن الإيراني..
ميسون عزام: ولكن هل للعراق خصوصية هل هو مختلف أو لا؟
نجاح محمد علي: بالتأكيد بالتأكيد لأنه كما تعلمين أن المعارضة العراقية سابقاً خصوصاً التي الآن تمسك بالسلطة سواء كانوا الأكراد أو كانوا الشيعة كانوا يحظون بدعم مباشر من إيران. واللافت والمسألة المهمة جداً أن الأحزاب الإسلامية الرئيسية الحاكمة في العراق المجلس الأعلى وحزب الدعوة الإسلامية لم يكونا راضين بشكل جيد عن أداء حكومة الرئيس محمد خاتمي في الفترة اللي كانوا هم فيها في شكل معارضة. في تلك الفترة الحكومة الإيرانية مارست ما يمكن أن نسميه اضطهاد العراقيين في إيران، كان أكثر من يعني مليون عراقي أو أكثر من مليونين عراقي موجودين في إيران تعرضوا إلى اضطهاد مباشر من قبل السلطات الإيرانية في زمن خاتمي، الرئيس محمد خاتمي، وكان خاتمي يفضل أن يتعامل مع الدول حتى قيل في تلك الفترة أنه كان يريد أن يفتح قناة مباشرة مع رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين، لهذا من الطبيعي وحتى من الناحية النفسية، العراقيون يميلون إلى التعامل مع حكومة محافظة..
آثار الصراع المشتعل في إيران على العراق
ميسون عزام: وبالتالي أنت تؤيد هذه النقطة. على كل لو تبقى قليلاً حول هذه النقطة تحديداً كان لعلي نوري زاده في مقابلة مع من العراق رأي حول آثار الصراع المشتعل في إيران على الساحة العراقية دعونا نستمع.
علي نوري زاده: الإيراني كان مرحب فيه أينما ذهب، الآن الوضع مختلف، لأنهم قد رأوا ملايين من الإيرانيين ممن جاؤوا إلى الشارع تعبيراً عن اعتراضهم واحتجاجهم في اتجاه عملية التزوير والغش في الانتخابات. أعتقد بأنه الآن ليسوا كما كانوا في الماضي 100% مؤيدين للنظام الإيراني، هذا شيء مهم جداً، إذا تمكنت السلطة في إيران من ضبط الأمور ومن ضبط يعني الناس ومن فرز سلطة بقوة، فبالتأكيد السلطة سوف تحاول أيضاً نقل جزءاً من مصائبها ومشاكلها إلى خارج إيران. هذا هو أسلوب مستخدم من قبل النظام الإيراني. بمعنى آخر بدلاً من أن يواجه الشعب داخل إيران سوف يثير مشاكل لشعوب أخرى حتى يقول للإيرانيين انظروا إلى العراق، انظروا إلى أفغانستان، انظروا إلى لبنان، فعندكم أمن ويجب أن تكونوا شاكرين ومقدرين لما وفرنا لكم.
ميسون عزام: ترحيل الأزمة مصطلح استخدم مؤخراً خلال أحداث إيران، ما هو تعليقك بما ذكره زاده على قضية تصدير الأزمة أو تصدير إيران لمشكلاتها إلى الخارج ومنها العراق؟
نجاح محمد علي: العراق ليس الأمر بدقيق جداً، يعني هناك صح ترحيل للأزمة إلى الغرب إلى يعني أنه هناك وسائل إعلام غربية والغرب يتدخل في شؤون إيران، لكن أنا أود أن أشير إلى..
ميسون عزام: عذراً فقط لماذا هذا أمر تقول بما معناه أن العراق ليست من ضمن ما يمكن ترحيل الأزمة إليه؟ ماذا عن مجاهدي خلق؟ هناك قوات أجنبية موجودة في العراق الآن حتى بالأحداث الأخيرة، هناك كانت إشارات مختلفة لأن تحركات من الداخل العراقي هي التي بدأت تتحرك في إيران؟
نجاح محمد علي: هو حصل حديث عن دور لمجاهدي خلق بس كان هذا الحديث ضعيف جداً، يعني يقولون هناك مندسون بين المتظاهرين، أخيراً تسربت معلومات أنا أعتقد أنها مفبركة بأن هناك عدد من مجاهدي خلق ومجاميع من مجاهدي خلق دخلت إلى إيران لاغتيال مير حسين موسوي ومهدي كروبي أنا أعتقد هذه تدخل في إطار محاولة تشويه يعني موضوع داخلي محاولة تشويه الحركة الاعتراضية حركة المعارضة.
ميسون عزام: دعنا ننتقل إلى نقطة أخرى تحدث عنها نوري زاده حيث أنه تطرق أيضاً إلى الانتخابات المقبلة في العراق وموقف الأحزاب الدينية مما يجري في إيران، دعونا نتابع هذه المداخلة.
تراجع الأحزاب الدينية في العراق
علي نوري زاده: إذا اتخذ المجلس الأعلى موقفاً مؤيداً للإصلاحيين في إيران على سبيل المثال، فبالتأكيد جمهور المجلس الأعلى قد يقف مع الإصلاحيين في إيران، ولكن لحد الآن يبدو أن المجلس الأعلى يدعم أحمدي نجاد والمرشد. حزب الدعوة تمكن من.. يعني تمكن من استخلاص نفسه من القيود التي فرضتها علاقاته القديمة مع إيران، فلذلك الدعوة تحدث بشكل أكثر يعني أكثر حرية بدلاً من المجلس الأعلى، أو الأكراد على سبيل المثال عندهم علاقات تاريخية مع إيران، ولكن الرئيس طالباني قد سمح بإقامة مظاهرة في السليمانية احتجاجاً على تدخل السلطة في إيران في الانتخابات، أنا واثق 100% بأن حصة الأحزاب الشيعية المرتبطة بإيران ستكون أقل بكثير من حصتها حالياً، بمعنى آخر عدد النواب الذين سيمثلون هذه الأحزاب في البرلمان سيكون أقل، ربما نصف وثلث العدد الموجود، نظراً إلى أن نظرة الشارع الشيعي إلى إيران تغيّرت، وإلى جانب نظرة الشارع إلى الأحزاب الدينية ككل.
ميسون عزام: نجاح يعني إذا صح ما توقعه نوري زاده من هي الأحزاب التي ستتأثر؟
نجاح محمد علي: أنا أعتقد أنه إذا مورس الخطاب الديني كما هو كما مورس في المراحل السابقة، بالطريقة التي مورس بها، في الانتخابات المقبلة أعتقد أننا سنشهد ما شهدناه في السابق من اعتراضات، لأن الشيعة ليس كلهم إسلاميون، الشيعة فيهم من ينتهج الخط الإسلامي السياسي وفيهم العلمانيون.
ميسون عزام: الزميل نجاح محمد علي شكراً جزيلاً لك على هذه المشاركة.
نجاح محمد علي: شكراً لك.
ميسون عزام: من العراق مستمر وفيه بعد قليل:
- المشهداني يقول: إن مشروع الأحزاب الدينية فشل في قيادة العراق.
وتشاهدون في عين المراقب:
- أسر الشهداء تعيش تحت خط الفقر والقرارات التي صدرت لإنصافها نائمة في أدراج البرلمان والمسؤولين والسبب مجهول.
[فاصل إعلاني]
ميسون عزام: أهلاً بكم مشاهدينا، لا زلتم تتابعون من العراق، ونبدأ من الصحافة هذا الأسبوع:
- صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية أعادت إلى وزارة الثقافة العراقية وثائق تخص النظام السابق مستجيبة لقرار الحكومة العراقية بالمطالبة من أي جهة عراقية أو غير عراقية بإعادة ما حصلت عليه وبأية طريقة من وثائق تخص النظام السابق، هذا الخبر نشرته الصباح.
- عن وزارة حقوق الإنسان نشرت صحيفة البيّنة خبراً عن تلقي الجهات العراقية معلومات مصدرها الكويت عن وجود مقبرة جماعية في كربلاء تضم رفاة لكويتيين تم على إثرها تشكيل لجنة من البلدين لإخراج الرفاة ليجرى عليها فحص الـ DNA للتأكد من هوية أصحابها.
في مقابلة مع صحيفة المدى، قال الشاعر العائد إلى العراق بعد غربة بدأها منذ نهاية التسعينات بأنه يفضل لزومه بيته، مضيفاً: هذا ما أوحى لنا به المعري إلا أن هذا ليس انعزالاً عن العالم، إنما عن العواصف الدموية والغبارية، وذلك بحسب الشيخ جعفر وهو واحد من أهم الشعراء العراقيين المجددين.
محمود المشهداني الرئيس السابق للبرلمان العراقي صرح لجريدة الأمة العراقية بأن المشروع الإسلامي - وهنا يقصد به الأحزاب الدينية على الساحة العراقية - غير قادرة على قيادة العراق مستبعداً أن تحقق الأحزاب الدينية غالبية في البرلمان المقبل.
- قالت الحكومة العراقية في قرار تأسيس مؤسسة الشهداء: إنه آن الأوان لإعادة القليل مما قدمه الشهداء للعراق بتضحياتهم بأغلى ما يملكون "بحياتهم"، لهذه الغاية أعلنت مؤسسة الشهداء وعيّن لها رئيس بدرجة وزير لتصدر بعد ذلك القرارات تلو القرارات بمنح أسر الشهداء الأراضي والرواتب والامتيازات. عين المراقب تقول إن كل هذا بقي حبراً على ورق وبقيت عوائل الشهداء تأكل العوز وتشرب الفقر وتسكن تحت سقف الحاجة، مؤسسة الشهداء وقراراتها مع هذا التقرير لعلي خلف.
ضحايا الماضي ما زالوا ضحايا في العراق
علي خلف: سقوط صدام ليس إلا المشهد الأول في رواية الخوف والموت التي عاشها العراقيون، وسرعان ما تكشفت باقي الفصول، ديون بمئات المليارات، عشرات المقابر الجماعية، شعب معذب وبلد محطم، وإذا ما تحدثنا عن عدد ضحايا النظام فإن الإحصائيات غير الرسمية تؤكد أن عددهم جاوز الثلاثين ألف شخص في عموم العراق منهم عشرة آلاف في البصرة فقط. عدد العوائل التي لديها أكثر من ضحيتين جاوز الألف عائلة، أبو أحمد أعدم البعثيون تسعة من أفراد عائلته.
أبو أحمد (من أسر الشهداء): صدر عليهم حكم بالإعدام، وما عثرت على البقية على نهائياً، حتى لا على أثر ولا أخواتي الصغيرات ووالدتي وأخوي اللي كان بكلية الطب ما عثرت على أي أثر نهائياً.
- عندي خمسة 2 أولاد عمتي وأولاد عمي اثنين وأخوي أخذوهم واحدج في 81 بس.. لا جنايز ولا جثث ما حصلنا.
علي خلف: الحكومة العراقية أقرت في دستورها قانوناً يعنى بضحايا صدام من خلال مؤسسة الشهداء التي تشكلت في العام 2006، وبعد مخاض عسير تمكن القائمون عليها من استحصال الموافقة على منح راتب تقاعدي وتوفير سكن وامتيازات أخرى، لكنها ظلت حبراً على ورق والأسباب حسب مسؤولي المؤسسة يقف وراءها وزراء في حكومة المالكي، وبعثيون تسلقوا إلى رأس السلطة من جديد.
خلف عبد الصمد (رئيس مؤسسة الشهداء): يعني واضحة بالبرلمان هناك من يتحدث بصراحة بالبرلمان ويقول نحن نمثل حزب البعث.
قصي مسلم بندر (مدير مؤسسة الشهداء – فرع البصرة): نحن لحد هذا التاريخ لم نستطع أن نقدم ما نصبو إليه بسبب عدم تجاوب بعض الوزارات مع مؤسسة الشهداء، بصريح العبارة، نحن نعتقد أننا ندفع ضريبة المحاصصات السياسية.
علي خلف: لا زال معظم عوائل الضحايا يعيشون تحت خط الفقر ولا زال العوز يأكل ويشرب في بيوتها، هذه العوائل التي تخلصت بالأمس من جور صدام وقعت اليوم تحت جور المحاصصة الحزبية، وبين الأمس واليوم بقي الحال نفس الحال، والألم نفس الألم. علي خلف - العربية – البصرة.
ميسون عزام: وللحصول على أجوبة لهذا الواقع المرير الذي تعيشه أسر الشهداء معنا من البصرة خلف عبد الصمد رئيس مؤسسة الشهداء، أهلاً بك، سيدي بداية سؤال واضح وصريح من يعرقل تنفيذ القرارات المنصفة لعوائل الشهداء؟
خلف عبد الصمد: أنا أعتقد الجملة التي ذكرت بأن القوانين بقيت حبراً على ورق هذه جملة غير دقيقة. والدليل على ذلك ما يأتي: أولاً مؤسسة الشهداء انطلقت عملياً من يوم 2/8/2007، هذا اليوم اللي تشكلت فيه اللجنة الخاصة اللي يرأسها قاضي من مجلس القضاء الأعلى وممثلين من أربع وزارات، هذه اللجنة هي المسؤولة عن اتخاذ القرار، هل هذا المتوفي شهيد أو غير شهيد. ولذلك من قدم ملف والوثائق المطلوبة ووصلت إلى اللجنة وأقرت اللجنة هذا شهيد هذا يجب على المؤسسة وفق القانون تقديم ما يجب تقديمه من ضمن الحقوق المذكورة بالقانون، آلاف العوائل لم تقدم لحد الآن أذكر وبالضبط الآن قد وصلنا فقط من يوم 2/8/2007 لحد هذا اليوم أكثر من 35 ألف شهيد مسجل وفق القانون في مؤسسة الشهداء.
ميسون عزام: نعم ولكن عذراً اسمح لي..
خلف عبد الصمد: الحقوق المذكورة في القانون.. نعم.
ميسون عزام: يعني استمعنا إلى هذا التقرير أبو أحمد كان موجود وأيضاً الامرأة التي كانت تتحدث عن غياب بعض الأوراق ماذا عن هؤلاء الذين لا يملكون ربما إثباتات حتى الآن هل سيضطروا أن يعانوا حتى يتم إثبات إن كان قد اختفى رب المنزل أم ماذا؟
خلف عبد الصمد: قررت اللجنة الخاصة بأن الوثائق أو القرار يثبت على أساس إما موجود وثائق رسمية من مقتبس حكم وما إلى ذلك أو إذا لا يوجد أي وثيقة رسمية كما هو حال الشهداء الذين قضوا في المقابر الجماعية فتكتفي اللجنة الخاصة بوجود شهود اثنين، وما أتصور صعبة أنه على أي عائلة شهيد أن تأتي بشهود اثنين ليثبت القاضي بأن هذا المتوفي هو شهيد أما الحقوق المذكورة في القانون واللي هو أولاً حق التقاعد، دائرة التقاعد لم تكن متفاعلة مع المؤسسة في البداية ولكن الآن والحمد لله بعد ضغط وضغط دولة رئيس الوزراء على هيئة التقاعد الآن وصلت أعداد الهويات التي وزعت إلى عوائل الشهداء أكثر من 16250 هوية هذا يعني..
ميسون عزام: من أصل ماذا؟ يعني سيدي تعطيني أرقام أعطيتني أولاً رقم 35 ألف مسجل لديكم طلب مسجل وأنت تتحدث عن..
خلف عبد الصمد: 35 ألف شهيد.
ميسون عزام: نعم مسجل لديكم من أصل كم؟
خلف عبد الصمد: 35 ألف شهيد معدل العائلة العراقية 5 إلى 6، فنضرب 5 أو 6 في 35 يطلع عدد المواطنين من ذوي الشهداء المسجلين الآن هو أكثر من 200 ألف أنا أقول 35 ألف شهيد إحنا الآن نعتني بذوي الشهيد تأخير الراتب التقاعدي يوجه دولة رئيس الوزراء بتقديم منحة ولحد الآن إحنا وزعنا أكثر من 120 مليار دينار عراقي على عوائل الشهداء هذه فقط لسنة 2008 أما الراتب التقاعدي فيصرف من قبل دائرة التقاعد وما ذكرته من إصدار 16 ألف هوية 16250 من قبل هيئة التقاعد هذا يعني من استلم الهوية يذهب إلى المصرف إلى البنك لاستلام الراتب التقاعدي هذا هو الحق الأول، أما الحق الثاني هو: حق توفير الوحدة السكنية أستطيع أن أبدأ في البداية لحد الآن تم توزيع أكثر من 16 ألف قطعة سكنية على عوائل الشهداء في مختلف محافظات العراق والآن المؤسسة في صدد تقديم منحة قدرها 30 مليون لمن يملك القطعة السكنية.
ميسون عزام: نعم سيدي تبدو راضياً إذاً من تطبيق القرارات بعكس ما ظهر في التقرير السابق من أحد النواب البرلمانيين الذي قال وأشار إلى أن البعثيين داخل البرلمان هم من يعرقلون هذه القرارات، هل تؤيد هذه النظرية؟ وبالمقابل هل أنت راضٍ بكل شيء؟ هل هذا ما تقوله؟
خلف عبد الصمد: أنا مو واضح السؤال بس إذا كان سؤالكم عن البرلمان طبعاً هناك في البرلمان من لم يتفاعل مع قانون مؤسسة الشهداء.
ميسون عزام: خلف عبد الصمد رئيس مؤسسة الشهداء شكراً جزيلاً لك على هذه المشاركة.
بهذا تنتهي هذه الحلقة لهذا الأسبوع وهي حلقة قدمتها أنا ميسون عزام وأعدها الزميل نوفل الجنابي كالمعتاد أذكركم ببريد الحلقة لآرائكم طبعاً fromiraq@alarabiya.net محتوى الحلقة موجود أيضاً على موقع العربية في أرشيف البرامج، وأترككم الآن مع رأي العراقيين بتأثير ما يجري في إيران على الساحة العراقية، مشاهدينا ابقوا معنا.
- شأن إيراني داخلي ولا علاقة لها بالعراق.
- أي حدث يصير في أي دولة يكون له تأثير سلبي مع الأسف ما يكون له تأثير إيجابي.
- إنما أكو تأثير قد يكون سطحي.
- تأزم الأوضاع بالدول اللي لها مصالح بالعراق فهو نقطة بصالح العراق.
July 27, 2009 12:13 AM